الأردن موطنٌ لمدنٍ تاريخية ومتاحف ومنتجعاتٍ شاطئية فاخرة، ويضمّ ما يُرضي جميع الأذواق. ونظرًا لكثرة الأنشطة في الأردن، فإلى جانب قلاعه ومعابده الرملية وكنائسه، تفخر مدنٌ مثل البتراء وعمان بمتاحفها المشهورة عالميًا، والتي تضمّ قطعًا أثريةً قديمةً، مثل أقدم تماثيل بشرية في العالم.
عمّان هي عاصمة الأردن وأكبر مدنه، وتقع في شمال غرب البلاد. وتتمتع بأهمية بالغة كمركز سياسي وثقافي واقتصادي للأردن. يعود تاريخ المدينة إلى آلاف السنين، وشهدت صعود وسقوط حضارات مختلفة، منها العمونيون والرومانيون والبيزنطيون والخلافة الإسلامية.
يمكن لزوار عمّان استكشاف تاريخها الغني وثقافتها المتنوعة وفنونها الطهوية النابضة بالحياة. كما تُعدّ المدينة بوابةً للعديد من عجائب الأردن الأثرية، بما في ذلك البتراء والبحر الميت، مما يجعلها نقطة دخول حيوية للسياح الراغبين في استكشاف البلاد. إن أهمية عمّان كعاصمة للأردن تجعلها وجهةً حيويةً وجذابةً للمسافرين، ولاعبًا رئيسيًا في المشهد السياسي والاقتصادي للمنطقة.
محمية الموجب للمحيط الحيوي هي أدنى محمية طبيعية في العالم، وتتميز بمجموعة مذهلة من المناظر الطبيعية بالقرب من الساحل الشرقي للبحر الميت. تقع المحمية داخل وادي الموجب العميق، الذي يدخل البحر الميت على ارتفاع 410 أمتار تحت مستوى سطح البحر. تمتد المحمية إلى جبال الكرك ومادبا شمالاً وجنوباً، وتصل إلى 900 متر فوق مستوى سطح البحر في بعض الأماكن. هذا التباين في الارتفاع البالغ 1300 متر، إلى جانب تدفق المياه على مدار العام في الوادي من سبعة روافد، يعني أن وادي الموجب يتمتع بتنوع بيولوجي رائع لا يزال قيد الاستكشاف والتوثيق حتى اليوم. تم تسجيل أكثر من 300 نوع من النباتات و10 أنواع من الحيوانات آكلة اللحوم والعديد من أنواع الطيور الدائمة والمهاجرة. يصعب الوصول إلى بعض مناطق الجبال والوديان النائية، وبالتالي توفر ملاذًا آمنًا لأنواع نادرة من القطط والماعز وحيوانات الجبال الأخرى. تشكل منحدرات الحجر الرملي في الموجب موطنًا مثاليًا لأحد أجمل أنواع الماعز الجبلي في العالم، وهو الوعل ذو القرون.
يقع هذا الموقع الأثري على الضفة الشرقية لنهر الأردن، على بُعد تسعة كيلومترات شمال البحر الميت، ويتألف من منطقتين متميزتين: تل الخرار، المعروف أيضًا باسم جبل مار إلياس (تل إيليا)، ومنطقة كنائس يوحنا المعمدان قرب النهر. يقع الموقع في بيئة طبيعية نقية، ويُعتقد أنه الموقع الذي عمد فيه يوحنا المعمدان يسوع الناصري. ويضم الموقع آثارًا رومانية وبيزنطية، بما في ذلك كنائس ومصليات، ودير، وكهوف كان يستخدمها النساك، وبركًا كانت تُقام فيها مراسم التعميد، مما يدل على الطابع الديني للمكان. يُعد الموقع مزارًا مسيحيًا للحج.
إن الجبال الحمراء العملاقة والأضرحة الضخمة لجنس بشري منقرض لا تشترك في أي شيء مع الحضارة الحديثة، ولا تطلب منها شيئًا سوى تقدير قيمتها الحقيقية - باعتبارها واحدة من أعظم العجائب التي صنعتها الطبيعة والإنسان على الإطلاق. رغم كثرة ما كُتب عن البتراء، إلا أن لا شيء يُهيئك حقًا لهذا المكان المذهل. عليك أن تراه لتصدقه. البتراء، إحدى عجائب الدنيا، هي بلا شك أثمن كنوز الأردن وأعظم معالمه السياحية. إنها مدينة شاسعة وفريدة من نوعها، نحتها الأنباط، وهم شعب عربي مجتهد استقر فيها منذ أكثر من ألفي عام، مما جعلها ملتقى طرق تجارة الحرير والتوابل وغيرها التي كانت تربط الصين والهند وجنوب شبه الجزيرة العربية بمصر وسوريا واليونان وروما.
البحر الميت، إحدى عجائب الطبيعة الخلابة، يقع على عمق 427 مترًا تحت مستوى سطح البحر، وهو مثالي للسياحة العلاجية والدينية، وقضاء وقت ممتع تحت أشعة الشمس مع العائلة. مع مزيجه من الحياة الشاطئية والتاريخ الديني، يمكنك الاستمتاع بأشعة الشمس بينما يحصل علماء الكتاب المقدس على جرعتهم اليومية من التاريخ الديني. إن عامل الجذب الرئيسي في البحر الميت هو المياه الدافئة والهادئة والمالحة للغاية نفسها - أكثر ملوحة بعشر مرات من مياه البحر، وغنية بأملاح الكلوريد من المغنيسيوم والصوديوم والبوتاسيوم والبروم والعديد من الأملاح الأخرى. جذبت المياه الدافئة بشكل غير عادي والطفو بشكل لا يصدق والغنية بالمعادن الزوار منذ العصور القديمة، بما في ذلك الملك هيرودس الكبير والملكة المصرية الجميلة كليوباترا. وقد استمتع جميعهم بطين البحر الميت الغني والأسود والمنشط وطفوا بسهولة على ظهورهم بينما يمتصون المعادن الصحية في الماء إلى جانب أشعة الشمس الأردنية المنتشرة بلطف.
يُعرف جبل نيبو بأنه الموقع الذي أطلّ منه موسى على الأرض المقدسة دون أن يدخلها، حيث بُنيت كنيسة ودير تكريمًا له. يذكر سفر العدد (33: 47) أنه عندما ارتحل بنو إسرائيل من علمون دبلاتايم، خيّموا في جبال عباريم، أمام نيبو، وأن بني رأوبين أعادوا بناء المدينة (العدد 32: 38).بقيت المدينة في أيدي الموآبيين، بحسب إشعياء: "سيبكي الموآبيون على نبو وعلى ميدبا، وعلى جميع رؤوسهم قرع، وكل لحية مقطوعة" (إشعياء ١٥: ٢-٣). قال النبي إرميا (٤٨: ١) عن نبو: "هكذا قال رب الجنود، إله إسرائيل: ويل لنبو! لأنها منهوبة". صعد النبي موسى من سهول موآب إلى قمة الفسجة، التي قبالة أريحا. فأراه الرب جميع الأرض... لكنه قال له: "لا تعبر إلى هناك". (تثنية ٣٤: ١-٤). "فمات هناك موسى عبد الرب في أرض موآب، حسب قول الرب، ودفنه في الوادي في أرض موآب، مقابل بيت فغور. ولا أحد يعرف مكان دفنه إلى هذا اليوم". (تثنية ٣٤: ٥-٦).
تُعد مدينة جرش الأثرية من أشهر المعالم السياحية في الأردن بعد البتراء. وتُعتبر من أكبر مواقع العمارة الرومانية وأكثرها حفظًا في العالم خارج إيطاليا، ويعود تاريخها إلى أكثر من 6500 عام. تقع جرش شمال العاصمة عمّان، ويستمتع الزوار بشوارعها ذات الأعمدة الخلابة وساحاتها العامة ومعابدها الشامخة.
أطلق أقدم سكان هذه المنطقة المعروفين على القرية اسم غرشو. ثم حُوِّل الاسم إلى جراسا، ثم جرش. بدأت جرش بالنمو من قرية صغيرة إلى مدينة مزدهرة خلال القرن الرابع قبل الميلاد في عهد الإسكندر الأكبر. غزاها الجنرال بومبيوس عام 63 قبل الميلاد، وفي ظل الحكم الروماني، عُرفت كإحدى المدن الرومانية الكبرى في حلف المدن العشر.
العربية 
English 
Deutsch